وقوله تعالى:{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ}: أي: ليس الأمر كما تتوهمون من قوة الباطل، وأنكم تُتركون على ضلالكم وتمويهِكم على الضَّعَفة، {بَلْ}؛ أي: لكن {نَقْذِفُ بِالْحَقِّ}؛ أي: نرمي بالحق {عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}: فتقهر الحقُّ الباطل ويعلُوه، كما يفعل القاتل بالمقتول إذا أصاب دماغه.
وقوله تعالى:{وَلَكُمُ الْوَيْلُ}: أي: الوعيد والعذاب الشديد في الآخرة {مِمَّا تَصِفُونَ}؛ أي: تُضيفون إلى اللَّه تعالى ما لا يليق به.
وقوله تعالى:{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: أي: هم خلقُه وملكُه، فكيف يكون شيء منه شريكًا له أو ولدًا أو صاحبة؟
قوله:{وَمَنْ عِنْدَهُ}: أي: الملائكةُ الذين عنده، وهو بيانُ قربِ المنزلة دون قربِ المكان، فإن اللَّه تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا، وهم الذين يعبدهم كثير من المشركين.
قوله تعالى:{لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}: أي: لا يتعظَّمون عنها بل يداومون عليها {وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ}؛ أي: لا يَكلُّون ولا يَملُّون ولا يَعيَوْن.