للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا}: أي: صوتها، وهو قوله: {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا} [الملك: ٧].

وقوله تعالى: {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ}: وذاك في الجنة، ولهم فيها ما يشتهون.

وقوله تعالى: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}: أي: فزعُ القيامة، فهو أكبر الأفزاع.

وروي أن الفزع الأكبر إذا ذُبح الموت.

وقيل (١): إذا أُطبقت النار على أهلها.

وقيل: إذا أُمر بالكفار إلى النار (٢).

ورُوي: إذا نفخ في الصور النفخةُ الثانية.

وقال ذو النون المصري: هو فزع القطيعة.

وروي: إذا نادى المنادي ألَا إنَّ فلان بنَ فلان قد سُعِدَ سعادةً لا شقاوة بعدها أبدًا، ألَا إن فلانَ بن فلان قد شَقِي شقاوةً لا سعادة (٣) بعدها أبدًا.

وقوله تعالى: {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ}: أي: تستقبلهم {هَذَا يَوْمُكُمُ}؛ أي: يقولون لهم: هذا يومكم {الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}؛ أي: توعدون فيه الكرامةَ من اللَّه تعالى.

* * *


(١) في (أ): "وروي".
(٢) في (أ): "أمر العبد بالنار"، وفي (ر): "أمر بالعبد إلى النار".
(٣) في (أ): "فلان بن فلان شقيٌّ لا يسعد".