والإلحاد في اللغة هو الميل، وفي الشرع: الميل عن الحق إلى الباطل، فكان عامًا للشرك ولكلِّ (١) معصية.
وقوله تعالى:{بِظُلْمٍ}: قيل: الباء أداةُ تعديةٍ.
وقيل: هو بيان الوجه؛ أي: على وجهِ الظلم.
وقوله تعالى:{نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}: جزاءُ قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ}، وهذا وعيدٌ على الإرادة فكيف بالتحقيق؟
واختُلف في جواب أول الآية، وقد ذكرنا وجهين، والثالث: أن آخره جواب الكلامين جميعًا، ونظيره:{وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ} وبعده: {لَوْ تَزَيَّلُوا}، وقوله:{لَعَذَّبْنَا}[الفتح: ٢٥] جوابُهما، وهذا لأن قوله {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوْا} في تقديرِ: مَن يكفر.
وقوله تعالى:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}: وهو المسجد الحرام المذكورُ في الآية الأولى، يقول: واذكر يا محمد إذ مكنَّا لإبراهيم مكان هذا البيت؛ أي: موضعَه، حتى بناه على ما أَريناه منه، وهو البيت الذي تعبَّد قومك فيه غيري، ويصدونك وأصحابَك عن عبادتي فيه.