للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الخليل: البائس: الذي نزلت به بليةٌ أو فاقةٌ، فيُرحم لما به (١).

وقيل: البائس: الذي به ضرُّ الجوع، والفقير: الذي لا مال له.

* * *

(٢٩) - {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}.

وقوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}: واللام (٢) لام الأمر، والتَّفَث: الوسَخ والدَّرَن في اللغة.

وقال نفطويه: معناه: ثم ليزيلوا عنهم أدرانَهم.

وقال القُتبي: التَّفَثُ: الأخذ من الشارب والأظفار، ونتفُ الإبطِ، وحلقُ العانة (٣).

وقال الكسائي: هو حلقُ الرأس، وقصُّ الأظفار، وأشباهُ ذلك.

وقال الفراء: هو نحرُ الإبل والبمَر والغنم، وحلق الرأس، وتقليم الأظفار، وأشباهها (٤).

وقيل: ما بقي من الحج بعد الذبح والنحر من الحلق والتقصير.

وقيل: ما عليهم من الحج.

وقيل: مواقف الحج ومناسكه كلها (٥).

وقيل: هو عمل الحج كلُّه.


(١) في (ر): "لبأسه"، وفي (ف): "لبلائه". والمثبت موافق لما في "العين" (٧/ ٣١٦).
(٢) في (أ): "هي"، وفي (ف): "وهو".
(٣) انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة (ص: ٢٩٢).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ٢٢٤).
(٥) في (ف): "والمناسك".