للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل: هو الشتم والأذى (١).

وقال الحسن والضحاك: هو الباطل (٢).

وقيل: هو ما لا يُجدي خيرًا.

{مُعْرِضُونَ}: أي: لا يشغلون أنفسهم به.

وقيل: جملة الفضول وما لا يَحسن من القول والفعل.

وقال القشيري رحمه اللَّه: ما شغل عن اللَّه فهو سَهْو، وما ليس للَّه فهو حَشْو، وما ليس بمسموع من (٣) اللَّه أو بمقولٍ مع اللَّه (٤) فهو لَغْو، وما فيه حظٌّ للعبد فهو لَهْو (٥).

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}: أي: مؤدُّون.

* * *

(٥ - ٦) - {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}.

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ}: قال الفرَّاء: أي: إلا من أزواجهم (٦)؛ أي: زوجاتهم.


(١) انظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ١٥٢).
(٢) ذكره يحيى بن سلام في "تفسيره" (١/ ٣٩٣) عن الحسن والسدي، ورواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ١١) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. وروى عن الحسن قوله: (عن المعاصي)، وكذا ذكره عن الحسن الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٣٩)، والماوردي في "النكت والعيون" (٤/ ٤٦)، والواحدي في "البسيط" (١٥/ ٥٢٢).
(٣) في (أ): "عن".
(٤) في (ر): "أو مقول مع اللَّه"، وسقطت من (ف)، وفي "اللطائف": (أو بمعقول مع اللَّه).
(٥) انظر: "لطائف الإشارات" (٢/ ٥٦٧).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ٢٣١).