وقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا}: وهذا أيضًا بيانُ قدرته ونعمته.
{مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} قيل: خلق آدم من الطين وأصله الماء {فَجَعَلَهُ نَسَبًا} آدمَ {وَصِهْرًا} حواء.
وقيل:{خَلَقَ مِنَ} النطفة ولدَ آدم {فَجَعَلَهُ نَسَبًا}؛ أي: قرابةً {وَصِهْرًا}؛ أي: مصاهرةً، وهي الوصلة بالنكاح، مَنَّ بالأنساب لأن التقارب والتواصُل يقع (١) بها، ومنَّ بالمصاهرة لأن التوادَّ والتوالُدَ يكون بها.
وقيل:{فَجَعَلَهُ نَسَبًا} لمن وُلد منه ولمن يُولد منه {وَصِهْرًا} لمن يتزوَّج به.
وقال قطرب: الصِّهر أبو زوجِ البنت، وما كان من قِبَل زوجِ البنت فهم أصهارٌ، وما كان من قِبَل المرأة فهم أحماءٌ.