للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: خرجوا مسرعين إلى صالح، فسلط اللَّه عليهم صخرةً (١) فقتلتهم (٢).

وفيهم يقول الشاعر:

كما بتسعةِ رَهْطٍ في مَساكنهِمْ... قد نكَّل اللَّه إذ أغواهُمُ رجلُ

يدعَى قدارٌ فلمَّا أن هُمُ عقروا... لربِّهم ناقةً والدِّينَ (٣) ما قبِلوا (٤)

أتاهمُ ربُّهم من حيث ما عمِلوا... يجزيهمُ (٥) فأراهمْ غبَّ ما عملوا

* * *

(٥٢ - ٥٣) - {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥٢) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

وقوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً}: أي: خاليةً، وقيل: ساقطةً، وهي نصبٌ على القطع لأنه نعتٌ نكرةٌ لاسمٍ معرفةٍ.

{بِمَا ظَلَمُوا}: أي: بظلمهم.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}: أي: يتأمَّلون فيعرفون فيتَّعظون.


= "تفسيره" (١٦/ ١٨٥). وقوله: "خرقًا" كذا في النسخ و"تفسير الثعلبي"، وفي "البسيط": (جرف)، ومثله عند القرطبي: (على جرف). والجُرُف: ما ينجرف بالسيول من الأودية.
(١) في (ف): "قرودًا" وفي (ر): "قرودًا صخرًا". والمثبت من (أ) والمصادر.
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢١٧٠)، والطبري في "تفسيره" (١٨/ ٩٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٠٢).
(٣) في (أ) و (ر): "والذين".
(٤) في (ر): "قتلوا".
(٥) في (ف): "يخزيهم".