{وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} يا محمد أن يهلكوا فإنهم مستحِقُّون لذلك {وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ}؛ أي: لا يَضيقنَّ عليك أمرُك {مِمَّا يَمْكُرُونَ}؛ أي: من مكرهم؛ أي: لا تظنَّ ظفرهم بك، فإن اللَّه ناصرُك ومهلكُهم.
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ}: أي: العذاب الموعود {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في إخباركم عنه، يخاطبون به النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابَه.
{قُلْ} يا محمد: {عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ}؛ أي: دنا منكم، فهو آتيكم من ورائكم، وهذا فعلٌ يُعدَّى باللام وغيرِ اللام، وما رَدِفَ الشيءَ فقد قَرُبَ منه.
{بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} من العذاب في الدنيا: الأسرِ والقتل، وقيل: القحط.
وقيل: عذاب القبر وباقيه (١) في الآخرة من عذاب النار.