للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: يدرك علمهم في الآخرة إذا عاينوها (١).

وفي (٢) رواية: لم يدرك علمهم في الآخرة (٣).

وقال القتبي: {عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ}: ظنٌّ {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ} يقولون تارةً: يكون، وتارةً: لا يكون (٤).

* * *

(٦٧ - ٧٠) - {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (٦٧) إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٦٨) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٦٩) وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}.

وقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ}: أي: من القبور أحياءً.

{لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}: أي: قبل هذا {إِنْ هَذَا}؛ أي: ما هذا {إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}: أكاذيبُ سطرها الأولون.

{قُلْ} يا محمد لهؤلاء المشركين: {سِيرُوا فِي الْأَرْضِ}: في البلاد {فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}؛ أي: المكذِّبين.


= يومَ القيامةِ {بَلْ هُمْ} منها اليومَ {فِي شَكٍّ مِنْهَا}). وذكره الأزهري في "معاني القراءات" (٢/ ٢٤٣) في معنى قراءة: (ادَّارك) بلفظ: (اجتمع علمهم يوم القيامة فلم يَشُكوا ولم يختلفوا).
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٢٠/ ٣١٣) (ط: دار التفسير) بلفظ: (يدرك علمهم في الآخرة ويعلمونها إذا عاينوها حين لا ينفعهم علمهم لأنَّهم كانوا في الدنيا مكذِّبين). ورواه ابن وهب كما في "تفسير القرآن من الجامع" (٩٩) بلفظ: (ما جهلوه في الدنيا علموه في الآخرة).
(٢) في (ر) و (ف): "وقال مجاهد في".
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩١٥).
(٤) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص: ٢١٠).