للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بعصا موسى فيَبْيضُّ، وتختم بين عيني الكافر بخاتم سليمان فيَسْودُّ وجهه، فلا يبقى إلا مسودُّ الوجه ومبيضُّه (١).

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: تنكُت في وجه المؤمن فيبيضُّ وجهه، وفي وجه الكافر فيسودُّ وجهه (٢).

ولا يكون حينئذ إلا كافر ومؤمن، فيقول المؤمن: يا كافر اقْضِنى حقِّى، ويقول الكافر للمؤمن: يا مؤمن اقض حقِّي (٣).

وقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لها ثلاث خرجات، تخرج أولًا من أقصى اليمن، فيفشو ذكرُها في أهل البوادي ولا يدخل ذكرُها مكة، ثم تكمُن دهرًا طويلًا (٤) فبينا الناس في أعظم المساجد حرمةً وأكرمها عند اللَّه -يعني: المسجدِ الحرام- فما يَهولُهم إلا


(١) في (ر) و (ف): "وأبيضه". وهذا الخبر رواه بنحوه الإمام أحمد في "المسند" (٧٩٣٧)، والترمذي (٣١٧)، وابن ماجه (٤٠٦٦)، والطبري في "تفسيره" (١٨/ ١٢٥)، من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعًا. وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان. وقال الترمذي: حسن غريب!
(٢) جزء من خبر رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢١٧٦)، وعنه نعيم بن حماد في "الفتن" (١٨٦٢)، من طريق قتادة عن ابن عباس وعبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهم، والقطعة المذكورة هي من قول ابن عمرو. ورواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ١٢٦) ووقع فيه: قتادة عن عبد اللَّه بن عمر.
(٣) هذه قطعة من حديث رواه الطيالسي في "مسنده" (١٠٦٩)، ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٢٣)، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد رضي اللَّه عنه مرفوعًا. وللحديث فيهما إسنادان: الأول فيه إبهام الراوي عن حذيفة، والثاني فيه طلحة بن عمرو وهو متروك. ورواه بالإسناد الثاني الطبراني في "الكبير" (٣٠٣٥)، والحاكم في "المستدرك" (٨٤٩٠) وقال: صحيح الإسناد! وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٧): فيه طلحة بن عمرو وهو متروك.
(٤) بعدها في (ر): "ثم تخرج في البادية فيفشو ذكرها في مكة ثم تكمن دهرًا طويلًا"، وليس في (أ) و (ف).