{هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}: أي: تقول لهم الملائكة يومئذ هذا.
وقيل: هو خطاب اللَّه لهم في الدنيا؛ أي: هل تُجزون يومئذ إلا على وَفق عملكم.
قوله تعالى:{إِنَّمَا أُمِرْتُ}: أي: قل يا محمد: إنما أمرني اللَّه {أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ}؛ أي: مالكَ هذه البلدة، وهي مكةُ التي بها تفخَر العرب على سائر الناس، وبها يسمَّون أهلَ اللَّه وسكانَ بيته، فأنتم أولى بموافقته على ذلك.
وقوله:{الَّذِي}: صفة الرب {حَرَّمَهَا}: جعل لها حرمةً {وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ}: هو مالك كلِّ شيء غيرِ البلدة، فإنه مالك الدنيا والآخرة وربُّ العالمين.
{وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}: المنقادين له والمتديِّنين بدينه الحقِّ.
(١) انظر: "السبعة" (ص: ٤٨٧)، و"التيسير" (ص: ١٧٠). وقراءة نافع المشهورة عنه بفتح الميم في {يَوْمَئِذٍ}.