للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال وهب بن منبه وسعيد بن جبير: هو يثرون (١) ابن أخي شعيب، [وكان شعيب قد] مات قبل (٢) ذلك بعد ما كُفَّ بصرُه فدفن بين المقام وزمزم (٣).

وقال محمد بن إسحاق: المرأتان أكبرهما صَفُوراء والأخرى ليا (٤).

وقيل: الكبرى صَفْراء والصغرى (٥) صُفَيراء.

وقال وهب: الكبرى صَفُوراء والصغرى حنوفا (٦).


= ولم يتميز عندنا ما هو الأرجح فيما بينها، وكأني بك تعول على المشهور الذي عليه أكثر المفسرين، وهو أن أباهما على الحقيقة شعيب عليه السلام إلى أن يظهر لك ما يوجب العدول عنه.
(١) في (أ): "نيرون"، وفي (ر): "تبرون"، وفي (ف): "شرون". والمثبت من "تفسير البغوي"، وانظر ما سيأتي بعد تعليق.
(٢) في (ر): "بعد"، والصواب المثبت. وانظر التعليق الآتي.
(٣) ذكره عنهما الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٢٤٤)، والبغوي في "تفسيره" (٦/ ٢٠٠)، وما بين معكوفتين منهما. ووقع اسمه عند الثعلبي: (بثرون)، وعند البغوي: (يثرون) كما ذكرنا، وكذا رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٢٢٣) عن أبي عبيد بن عبد اللَّه بن مسعود قال: الذي استأجر موسى يثرون ابنُ أخي شعيب عليه السلام. وهكذا ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٤/ ٢٤٧)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (٤/ ٢٨٤) عن أبي عبيدة، وكذا رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٦٦) لكنه سماه: (أثرون)، ثم أعقبه بقول أبي زرعة: (الصحيح: يثرون)، وذكر ابن عطية في "المحرر الوجيز" (٤/ ٢٨٤) عن الحسن: هو ابن أخي شعيب واسمه ثروان. وروى الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٢٢٣) عن ابن عباس: الذي استأجر موسى: يثرى صاحب مدين. والبحث في هذا طويل لا ينتهي لكثرة الاختلاف بين المصادر والنسخ فيه، وانظر ما تقدم عند تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف: ٨٥].
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٦٩).
(٥) في (ر): "وقيل صفرى والأخرى".
(٦) في (أ): "حيوتا".