وقوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}: صيغةُ أمرٍ، ومعناه جزاءُ الأمر، جُعل جوابُ الأمر على صيغة الأمر للتقابل.
وهذا أيضًا مما يُفتَنُ به المؤمن عن دينه من الخديعةِ التي يَنْفُق مثلُها على الضَّعَفة، يقول: قال مشركو مكة للمؤمنين: اتبعوا ديننا ونحن نتحمَّل عنكم آثامكم في الآخرة إن كان اتِّباعكم إيانا إثمًا وكانت القيامة حقًا.
وقوله تعالى:{وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ}: أي: لا يحمل هؤلاء القائلون من آثام هؤلاء المقول لهم شيئًا؛ لأنَّه لا تَزِر وازرةٌ وِزْر أخرى.
{إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}: في قولهم: إنَّا نحمل خطاياكم.