للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ} وهذا دليل على (١) هذا القول؛ لأنَّه ذكر الصنفين جميعًا فدل أن الاسم كان لهما (٢).

ومعنى هذه الآية: أن اللَّه ألزم الأمانةَ الإنسَ فلم (٣) يقبلها المنافقون والمنافقات والكفار فيعذبهم اللَّه، وقبلها المؤمنون {وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (٤) ويغفر لهم ما سلف منهم.

{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}: يغفر ذنوب التائبين، ويرحم عباده المؤمنين.

وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد للَّه رب العالمين.

* * *


(١) "على" ليست في (أ).
(٢) في (أ): "لهم جميعًا".
(٣) في (أ): "فما".
(٤) قوله: " {وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} " وقع بدلًا منه في (أ): "فيتوب اللَّه عليهم".