وقوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ}: أي: وقال المنكِرون للبعث، الواصفون اللَّهَ تعالى بضدِّ ما مر ذكرُه من القدرة والحكمة والعلم:{لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ} وإنكارهم لذلك: إما أن يكون لأنه ليس في قدرة اللَّه تعالى عندهم وقد بيَّن قدرته بخلق السماوات والأرض، أو لأنه ليس بحكمةٍ، وإقامةُ القيامة لمجازاةِ المطيع والعاصي حكمةٌ، أو لأنه لا يعلم بأعمال العباد ليجازَيهم على وَفق عملهم، وقد بيَّن أنه حكيمٌ عليمٌ، فبطل قولهم بما تقدم من عدم إتيانِ الساعة (١).
ثم زاد في البيان فقال:{قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} نفَى قولهم وأقسم على كونها، وأكد باللام والنون.