للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}: وهم المشركون؛ لأنَّهم أكثر من المؤمنين، ولا يعملون بعلمهم، ولا يتأمَّلون في الآيات ليعلموا.

وقوله {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ}: وهو شاملٌ لِمَا يقع به التبشيرُ والإنذار {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في ذلك.

* * *

(٣٠) - {قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}.

{قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}: أي: هذا مؤقَّتٌ عند اللَّه بيوم لا يتقدَّمونه بساعةٍ ولا يتأخرون عنه، وهو يوم القيامة.

وقيل: هو يوم الموت، قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: ٣٤]؛ أي: بالموت يأتيكم ما توعدون به قبل قيام الساعة.

* * *

(٣١) - {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}.

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ}: أي: لن نصدِّقَ به؛ أي (١): بنزول القرآن على محمد {وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ}: التوراةِ والإنجيل، جحَدوا التوراة والإنجيلَ حين احتج عليهم بقول علماء أهل الكتاب وإخبارهم (٢) عن ذكر النبيِّ فيهما، فجحدوا الكتب كلَّها أصلًا سفهًا منهم.


(١) "به أي" ليس في (أ).
(٢) في (أ): "وأحبارهم".