للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بهم رجل، ثم يتداكُّون (١) عليه بالبيعة تداكَّ الإبل الهيم (٢) يوم ورودها حياضَها فيبايعونه، فإذا فرغ من بيعة الناس بعث خيلًا إلى المدينة عليهم رجلٌ من أهل بيته، فيقاتل الزهريَّ فيُقتل من كِلَا الفريقين مقتلةٌ عظيمة، فيرزق اللَّه وليَّه الظَّفَر، فيُقتل الزهريُّ ويُقتل أصحابه، فالخائب يومئذ مَن خاب من غنيمةِ كلبٍ ولو بعقالٍ، فإذا بلغ الخبر السفياني خرج من الكوفة في سبعين ألفًا، حتى إذا بلغوا البيداء عسكر بها وهو يريد قتالَ وليِّ اللَّه وخرابَ بيت اللَّه، فبينما هم كذلك بالبيداء إذ نَفَر فرس لرجل من العسكر، فخرج الرجل لطلبه (٣)، وبعث اللَّه جبريل فضرب الأرض برجله ضربةً فخسف اللَّه عز وجل الأرض بالسفياني وأصحابه، ورجع الرجل يقود فرسه فيستقبلُه جبريل فيقول: ما هذه الضجة في العسكر، فيضربه جبريل صلوات اللَّه عليه بجناحه فيتحول وجهه مكان القفاء فيمشي قهقرى، فهذه الآية نزلت فيهم (٤).

* * *


(١) في (ف): "يتدالون".
(٢) في (أ): "الصيم"، وفي (ر): "بهم".
(٣) في (ر) و (ف): "فخرج الطلب في أثره".
(٤) انظر: "عقد الدرر في أخبار المنتظر" ليوسف بن يحيى المقدسي الشافعي (ص: ١٤٧ - ١٤٩)، وعزاه للنقاش في "تفسيره"، وهو كلام مجموع من أخبار عديدة، لكن لم يثبت منها شيء.