للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إنزال الكتاب {هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}.

وقيل: هو اصطفاؤهم.

وقيل: هو إضافتهم إلى نفسه بقوله: {مِنْ عِبَادِنَا}.

* * *

(٣٣ - ٣٤) - {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (٣٣) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}.

وقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ}: أي: بساتينُ إقامةٍ {يَدْخُلُونَهَا}؛ أي: هذه الفرق الثلاث {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} وفي ذلك اللذةُ والزينة، وقد بينَّا تفسيره والقراءةَ فيه في سورة الحج.

{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}:

قيل: هو حزنُ الحبس في موقف (١) الحساب على ما روينا.

وقيل: هو حزن الفزع الأكبر، كما قال: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء: ١٠٣].

وقيل: هو حزن الموت، يقولون ذلك حين يذبح الموت.

وقيل: هو حزن الدنيا والاهتمامُ بالفوت (٢) ونحو ذلك.

قال عطاءٌ الخراساني رحمه اللَّه: هو حزنُ الحشر، وهو عام.

ويجوز أن يكون كلُّ ذلك مرادًا (٣).


(١) في (أ): "موضع".
(٢) في (ف): "للقوت".
(٣) في (أ): "ويجوز لأن يكون مرادًا".