ثم بيَّن أن تأخير العذاب عنهم (١) ليس للعجز بل لحكمة، فقال:{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ}: أي: يعاقبهم {بِمَا كَسَبُوا}؛ أي: من الكفر والمعاصي {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا}؛ أي: ظهر الأرض، ولم يتقدم ذكرها لكنه معلوم المراد {مِنْ دَابَّةٍ}؛ أي: حيوان يدبُّ على وجه الأرض؛ لأن الناس إذا خلت عنهم الأرض وكان سائر الحيوانات خلقت لهم أهلكوا أيضًا {وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: معلومٍ عنده لكلِّ قوم.