للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وانتظام السورتين: أنهما في محاجَّة (١) المشركين المنكرين بعثَ الرسل في الدنيا وبعثَ الموتى في العُقبى، وفي ذمهم ووعيدهم، وفي مدح المؤمنين المقرِّين بذلك ومواعيدهم.

* * *

(١) - {يس}.

وقوله تعالى: {يس}: قيل: هو اسم من أسماء اللَّه تعالى، وهذا قسمٌ به (٢).

وقيل: هو اسم القرآن.

وقيل: هو اسم هذه السورة.

وقال (٣) ابن عباس وابن مسعود وعكرمة والضحاك وجماعةٌ رضي اللَّه عنهم: معناه: يا إنسان (٤).

وقال الهيثم بن عدي: هو يا إنسان بلغة طيء، وعن (٥) ابن عباس رضي اللَّه عنهما: هو بالسُّريانية (٦).

وقيل: معناه: يا سيد المرسلين.

وقيل: (يا) يومُ الميثاق، وسين: سرُّ اللَّه مع أحبابه (٧).


(١) في (أ): "أنهما لمحاجة".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٣٩٨) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
(٣) في (أ): "وقال".
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٣٩٨) عن عكرمة، وذكره النحاس في "معاني القرآن" (٥/ ٤٧١) عن الحسن والضحاك، وسيأتي عن ابن عباس.
(٥) في (أ): "وقال".
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٣٩٨) من طريق عكرمة عن ابن عباس.
(٧) وهذا يندرج ضمن ما عُرف عن الصُّوفيَّةِ من التفسيرِ بالإشارات، وهي طريقةٌ ليستْ مقبولةً عند =