للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٢) - {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}.

{وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}: قسم بالقرآن المحكَم فلا يَلحقُه تغيير.

وقيل: أي: ذو الحكمة.

وقيل: أي: الحاكم بما فيه من الأحكام.

* * *

(٣ - ٤) - {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

{إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}: خطاب لنبينا محمد، وقسم على إرساله إلى الخلق.

{عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}: له وجهان:

أحدهما: إنك {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

والثاني: أنه صفة لـ {الْمُرْسَلِينَ}؛ أي: أنت منهم.

ودليل الأول قوله: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الزخرف: ٤٣].

ودليل الثاني قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.

* * *

(٥ - ٦) - {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}.


= جمهورِ العلماء، ومَن سَكَتَ عنها فليس لأنه يعدُّها من التفسير، بل هي عندَه من بابِ الشيءِ بالشيءِ يُذْكر، وإلا فللتَّفسير ضوابطُه التي لا يجوز الحيدُ عنها، ولو فُتح هذا البابُ لساغ للباطنيَّة تسويغُ افتراءاتهم الباطلةِ في الآياتِ القرآنيَّة، وقد ذكرنا في هذه المسألة تحريرًا حسنًا في مقدمة تحقيقنا لـ "روح المعاني".