للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن حيان: ثلاثة أيام (١)، وعن الحسن كذلك (٢).

وقال الشَّعبي: ما مكث يومًا تامًّا (٣)، التقمَه ضحًى، فلما كان بعد العصر تثاءب الحوت، فرأى يونس ضوء الشمس، فقال: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فنبَذه وقد صار كأنه فَرْخ (٤).

وقيل: كانت وَعْلَةٌ تختلف إليه، فيشرب من لبنها، لا تفارقه.

وعن الحسن: أنه قيل له: اليقطين هو القَرْع؟ فقال: وما يجعل القَرْع أحقَّ به من البِطِّيخ والقِثَّاء (٥).

وقال مقاتل: مرَّ الزمان على الشجرة فيبِست، فبكى يونس جزَعًا، فأوحى اللَّه إليه: بكيتَ على شجرة يبِسَتْ جزعًا، ولا تبكي على مئة ألف في يد الكفار (٦).

* * *

(١٤٧) - {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}.


(١) ذكر الأقوال الأربعة الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٧٠)، والواحدي في "البسيط" (١٩/ ١٠٩).
(٢) ذكر الزجاج في "معاني القرآن" (٤/ ٣١٣)، والزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٦٢) أن الحسن قال: لم يلبث إلا قليلًا.
(٣) في (ر): "كاملا".
(٤) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "زوائد الزهد"، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم؛ كما في "الدر المنثور" (٧/ ١٢٧).
وذكره الواحدي في "الوسيط" (٣/ ٥٣٣)، والماوردي في "تفسيره" (٥/ ٦٨).
(٥) لم أقف عليه للحسن، ورواه الطبري في تفسيره" (١٩/ ٦٣٣) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٦) روى نحوه الطبري في "تفسيره" (١٩/ ٦٣٦) عن سعيد بن جبير، وذكره عن مقاتل البغويُّ في "تفسيره" (٤/ ٤٨)، والزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٦٢) بصيغة روي.