{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَر}: مِن عذاب الدنيا {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}؛ أي: لو كان عند هؤلاء المشركين مِن العلم ما يتدبَّرون به ويعلمون لصدَّقوا بهذا الوعيد ولآمنوا به، لكنهم لا يتدبرونه، فلا يعلمونه (١).
وقولُه تعالى:{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ}: أي: ولقد وصَفْنا في هذا القرآن مِن كلِّ ما بالناس إليه حاجةٌ في أمور دينهم ومصالح دنياهم مثلًا، وهذا العموم كما في قوله:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}[الأنعام: ٣٨]؛ أي: مِن شيء يُحتاج إليه في الدِّين.
وقولُه تعالى:{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}: أي: لِيتَّعظوا به.
وقولُه:{قُرْآنًا}: نصبٌ على القطع؛ لأنَّه نكرة نُعِت به معرفة، أو نُصِب بإضمار فعل واقع عليه: أنزلناه أو جعلناه.