للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الجِيَفَ وعِظامَ الموتى، ميمٌ: مُلْكٌ يتحوَّلُ مِن قوم إلى قوم، عَينٌ: عدُوٌّ لقريش يقصِدُهم، سينٌ: سَبْيٌ يكون فيهم، قافٌ: قُدْرةُ اللَّهِ النَّافذةُ في خَلْقِه (١).

وقال بكرُ بن عبد اللَّه المُزنيُّ: الحاءُ: حربٌ تكون بين قريش والموالي، فتكون الغلَبةُ لقريش على الموالي، ميمٌ: مُلْكُ بني أُمَيَّةَ، عينٌ: عُلُوُّ بني العباس، سينٌ: سَناءُ المهدي، قافٌ: قُدْرةُ عيسى حين ينزِلُ، فيقتُلُ النصارى، ويُخَرِّبُ البِيَعَ (٢).

وقال محمد بن كعب: أقسَمَ اللَّه تعالى بحِلْمِه (٣) ومَجْدِه وعُلُوِّه وسَنائِه وقُدْرته ألَّا يُعذِّبَ مَن عاد إليه بلا إله إلا اللَّه، مُخْلِصًا مِن قلبه (٤).

وقال سعيد بن جُبير وجعفرٌ الصادقُ رضي اللَّه عنهما: حاءٌ مِن رحمن، ميمٌ مِن مَجيد، عَينٌ مِن عالِم، سينٌ مِن قُدُّوس، قافٌ مِن قاهر (٥).

* * *

(٣) - {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

وقولُه تعالى: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ}: أي: كالذي أوحَى إليكَ في هذه السورة يُوحِي إليكَ في سائر السُّوَر، وكذلك أوحى إلى الأنبياء المُتقدِّمين.

وقولُه تعالى: {اللَّهُ الْعَزِيزُ}: الذي لا يحتاجُ إلى شريك يتعزَّزُ به.

{الْحَكِيمُ}: المُصيبُ في أقواله وأفعاله، المُحْكِمُ دلائلَه، المُتْقِنُ خَلْقَه.


(١) ذكره السمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٢٣٥)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٠٣).
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٠٣).
(٣) في (ف): "بحكمه".
(٤) ذكره عن محمد بن كعب الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٠٣)، وذكره السمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٢٣٥) عن ابن عباس.
(٥) ذكره عنهما الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٠٣).