وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قالت الثَّنَوِيَّةُ: إنَّ اللَّه تعالى خالِقُ الخَيْراتِ، وخالِقُ الشُّرورِ غيرُه، فيَحتَمِلُ أنْ يكون المرادُ أنَّهم جعلوا للَّه جُزْءًا مِن الخَلْق لا كُلَّه، وكذلك مُشْرِكو العرب كانوا يجعلون مِن الحَرْث والأنعام للَّه جُزْءًا، ولآلهتهم جُزْءًا (١).
وقيل: معنى قوله: {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا}؛ أي: مِثْلًا وشَبَهًا، ومجازُه: أنَّهم عبَدوا عِبادَه كما عبَدوه.