وهؤلاء في الآخرة لهمُ الثَّوابُ، وهؤلاء لهم العِقابُ، وعند الموت: هؤلاء {تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ}[النحل: ٣٢]، وهؤلاء {تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} الآية [النحل: ٢٨].
وقيل في أوَّلِ هذه الآية: إنَّ (أمْ) للعطف على ألف الاستفهام، وتقديرُه هاهنا: واللَّه وليُّ المتقين، أفيعلَمُ المشركون هذا، أم يحسَبون أنَّا نتولَّاهم كما نتولَّى المتقين فنُسَوِّيَ بين الفريقين في المَحْيا والممات، فنُؤْتيَ المُسيءَ في الآخرة مِن نعيمها كما نُؤتيه في الدنيا مِن نعيمها؟!