{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}: {مِنْ}: صِلَةٌ زائدةٌ {وَيُجِرْكُمْ}: أي: يُؤَمِّنْكُم {مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}: توقَّفَ أبو حنيفةَ رحمه اللَّه في ثواب الجنِّ في الجنة ونعيمِها، وقال: لا استحقاقَ للعبد على اللَّه، وإنما يُنالُ بالوعد، ولا وَعْدَ في حق الجن إلا هذا، وقولُه تعالى:{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}: فهذا يُقْطَعُ القولُ به، فأما نعيمُ الجنَّةِ فموقوفٌ على قيام الدليل (١).