للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال ابنُ زيدٍ: مَصائب الدُّنيا في الأموال والأولاد (١).

وقيل: هو عذابُ القبرِ. قالَه ابنُ عباسٍ والبراءُ وزاذانُ (٢).

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}: أي: يَغْفُلون عنه.

* * *

(٤٨ - ٤٩) - {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}.

{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}: يا محمد؛ أي: لِمَا حُكِمَ عليكَ مِن تبليغِ الرِّسالة، وتَحَمُّلِ أذى أهلِ الضَّلالة.

{فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}: أي: بمَرْأًى مِنَّا، فنحن نحفَظُكَ (٣) ونَدْفَعُ عنكَ، ولا يَخْفى علينا صَنِيعُكَ وصَنِيعُهم، فنَجْزِي كُلًّا على وَفْقِ عَمَلِه.

{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}: أي: صَلِّ لِربِّكَ حامِدًا له.

{حِينَ تَقُومُ}: مِن مَنامِكَ (٤) باللَّيل: الحمدُ للَّه الذي أحياني بعد ما أماتني، وإليه النُّشُورُ (٥)، وذلك صلاةُ الغَداةِ.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٦٠٤).
(٢) رواه عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٠١٦)، والطبري في "تفسيره" (٢١/ ٦٠٣).
ورواه عن البراء رضي اللَّه عنه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٦٠٣)، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٣٢)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٣٩٤). ورواه عن زاذان عبدُ الرزاق في "تفسيره" (٣٠١٤)، والآجري في "الشريعة" (٨٥٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٠٠)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (٦٩).
(٣) في (ف): "نحوطك".
(٤) في (أ) و (ر): "مقامك".
(٥) "الحمد للَّه الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور" زيادة من (ف).