للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: تنتهي إليها أرواحُ الشُّهداءِ.

وقال ابن عباس: إليها ينتهي عِلْمُ العُلَماءِ، ولا يَعْلَمَ ما وراءَها إلا اللَّهُ (١).

وقيل: إليها ينتهي ما يَهْبِطُ مِن فوقها، وإليها ينتهي ما يَصْعَدُ مِن تحتها.

وقيل: إليها تنتهي كرامةُ اللَّهِ لأوليائه.

وقولُه تعالى: {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}: وهي جنَّةُ الخُلْدِ.

وقيل: أوى إليها آدمَ وحوَّاء.

وقيل: تأوي إليها أرواحُ الشُّهداءِ.

وقيل: يأوي إليها أهلُها يوم القيامة.

* * *

(١٦) - {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}.

وقولُه تعالى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}: أي: يُغَطِّيها.

قيل: النُّورُ والبهاءُ والحُسْنُ والصَّفاءُ الذي يروقُ الأبصارَ.

وقيل: العجائبُ الدَّالَّةُ على قُدْرةِ اللَّه تعالى وعظيمِ سُلْطانِه.

وقيل: غَشِيَها ملائكةُ اللَّهِ الصَّاعدون إليها مِن ملائكة السماوات، والنَّازِلون إليها مِن ملائكة العرش للقاء النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقيل: طولُها مَسيرةُ خمسين سنةً، وغَشِيَها مِن الملائكة ما غطَّاها كُلَّها، وهُم على صورة الجراد مِن الذَّهَبِ.


(١) رواه عبد بن حميد وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" (٧/ ٦٤٩)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣٩٥).