وحُقِّقَ ذلك يومَ بدرٍ، ودلَّتِ الآيةُ على صدقِ نُبُوَّةِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث أَخْبَرَ فكان كما أخبَرَ، فدلَّ أنه قال ذلك بوَحْيِ اللَّهِ تعالى، وهذا كلُّه توبيخٌ، يقولُ لهم: لم تُقاوِموا عبادَ اللَّهِ، فكيف تُقاوِمون عذابَ اللَّهِ؟!
{أَكُفَّارُكُمْ} قيل: معناه: أفأنتم.
وقيل:{أَكُفَّارُكُمْ} أيَّتُها الأُمَّةُ.
وقيل:{أَكُفَّارُكُمْ} خطابٌ لقومٍ أسْلَمَ بعضُهم، وهذا خِطابٌ، ثم قال:{أَمْ يَقُولُونَ}: على المُغايَبَة، وهو مِن تلوينِ الكلام وأقسامِ البلاغة.