للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ}: الحَبُّ: اسمُ جِنْسٍ يقَعُ على الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ وكُلِّ حَبٍّ.

{ذُو الْعَصْفِ}: قال الفرَّاءُ: هو بَقْلُ الزَّرعِ (١).

وقال أبو سعيدٍ الضَّريرُ: هو ورَقُ الزَّرعِ، ولَفائِفُ الحَبِّ.

وقال قتادةُ والضَّحَّاكُ: هو التِّبْنُ (٢).

{وَالرَّيْحَانُ}: قرأ ابنُ عامرٍ بالنَّصْبِ عَطْفًا على قولِه: {وَالْأَرْضَ}، وقرأ حمزةُ والكسائيُّ بالخفض عطفًا على {الْعَصْفِ}، وقرأ الباقون بالرفع عطفًا على قولِه: {وَالْحَبُّ} (٣).

{وَالرَّيْحَانُ}: الرِّزْق؛ أي: الزَّرْعُ يكون أوَّلًا عَصْفًا، ثم يصيرُ أُكُلًا إذا سَنْبَلَ.

وقيل: {الْعَصْفِ}: للأنعامِ، {وَالرَّيْحَانُ}: هو طعامُ الإنسانِ، وهو كما قال: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} [النازعات: ٣٣].


(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ١١٣).
(٢) في النسخ الثلاث: "التين"، وأكثر المروي والمأثور على ما أثبته: فقد رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ١٨٤)، وذكره مكي بن أبي طالب في "الهداية" (١١/ ٧٢١٥)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٤٣) بلفظ: "التبن".
وذكره عن الضحاك السمرقنديُّ في "تفسيره" (٣/ ٣٧٩)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٧٩) بلفظ: "التبن".
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٠٨٠) عن قتادة، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٣٤٤) عن سعيد بن جبير والحسن، ووقع في مطبوعيهما: "التين".
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦١٩)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٠٦).