كتاب التيسير في التفسير - أبو حفص النسفي

سورة الرحمن - ج: 14 - ص: 197

وسئِلَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن قوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}، فقال: "مِن شأنِه أنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، ويَكْشِفَ كَرْبًا، ويُعِزَّ قومًا، ويُذِلَّ قومًا، ويَرْفَعَ قومًا، ويَضَعَ آخَرين" (١).

وقال عُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ: مِن شأنِه أنْ يُجِيبَ داعيًا، ويَفُكَّ عانِيًا، ويُعْطِيَ سائلًا (٢).

وقال الحسنُ: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: كلٌّ إليه فقيرٌ يسألُه ويَتَضَرَّعُ إليه بحاجته، {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}: يَقْضِي به في خَلْقِه، يُغْني فقيرًا، ويُفْقِرُ غَنِيًّا، ويُعافِي مُبْتَلًى، ويَبْتَلِي مُعافًى، ويَصْنَعُ في خَلْقِه ما يشاءُ (٣).

---

= والسمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٣٨٢)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٨٤).
(١) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢٣١٦)، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢١٤)، والطبراني في "الأوسط" (٦٦١٩)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٤٨١)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٨٤) من حديث عبد اللَّه الأزدي رضي اللَّه عنه.
ورواه ابن ماجه (٢٠٢)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٠١)، والبزار في "مسنده" (٤١٠٠)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٨٩)، والطبراني في "الأوسط" (٣١٤٠)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٤٧٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٢٥٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٢١)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٢٩)، من حديث أبي الدرداء رضي اللَّه عنه.
وعلقه البخاري قبل الحديث (٤٨٧٨) بصيغة الجزم موقوفًا عليه.
قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٢٨) عن الرواية المرفوعة: هذا حديث لا يصح، قال ابن عدي: عبد الرحمن بن يحيى يحدث بالمناكير، قال الدارقطني: وقد روي موقوفًا، وهو الصواب.
ورواه البزار في "مسنده" (٦١٧٤) من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما.
ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢١٣) عن مجاهد.
(٢) رواه عنه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٠٨٧)، وابن أبي شببة في "مصنفه" (٣٤٩٩٩)، والقاسم بن موسى الأشيب في "جزئه" (٥٤)، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢١٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٧٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٦٨).
(٣) انظر: "الكشاف" (٤/ ٤٤٧ - ٤٤٨).