وقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي} الآية: أَتبعَ الأمرَ بالجهادِ قصَّة موسى وعيسى عليهما السلام، واختلافَ قومهما عليهما فيما أمراهم به من نصر دين اللَّه، وما كان من النَّصر والظَّفر لمن وافقهما على ذلك.
وقوله تعالى:{لِمَ تُؤْذُونَنِي} يحتملُ ما قال: {لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا}[الأحزاب: ٦٩]، وقد بيَّنا في تلك الآية.
وقيل: هو ما دسَّ قارون إلى امرأةٍ تدَّعي على موسى أنَّه زنى بها، وقد بيَّنا ذلك في تلك القصَّة.
(١) ذكره القرطبي في "تفسيره" (٢٠/ ٤٣٦). وروى نحوه البيهقي في "الشعب" (٧٥٦٩) عن ابن عباس في قصة أنه وعظ بهن رجلًا جاءه يريد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.