{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ}: وكسر {إِنَّ} للَّام أيضًا في هذا، ومعناه: أم لكم علينا أيمان حلفنا بها لكم أنَّا نعطيكم إلى يوم القيامة جميعَ ما تحكمون علينا لأنفسكم في الدُّنيا، حتَّى لا نزيل عنكم مع كفركم نعمةً.
والآية الأولى من نعم الآخرة، فتتَّصل لهم نِعمُ الدُّنيا والآخرة بتحكُّمهم.
قوله تعالى:{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ}: أي: سَلْ هؤلاء المشركين يا محمَّد أيُّهم الضَّامن لهم من اللَّه بهذا.