للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ} في هذا القول يشهدون (١) لهم بصحَّته (٢).

{فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ}: أنَّ لهم شهداء.

وقيل: معناه: {أَمْ لَهُمْ} آلهةٌ أشركوها باللَّه فهي لهم {شُرَكَاءُ}؛ أي: عندهم ينزلونهم يوم القيامة منازلَ المتَّقين، {فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ} هؤلاء ليفعلوا بهم يوم القيامة ذلك {إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ}.

* * *

(٤٢) - {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}.

وقوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}: أي: فليأتوا بهم في هذا اليوم الذي يُكشَف فيه عن أهوال وشدائدَ، والعرب تقول للأمر إذا اشتدَّ: قام على (٣) ساق. وقال الشاعر:

قد سنَّ أقوامك ضربَ الأعناقْ... وقامتِ الحربُ بنا على ساقْ (٤)

وقال آخر:


(١) في (أ): "ليشهدوا".
(٢) في (ف): "بتصحيح هذه الدعوة".
(٣) في (أ): "عن".
(٤) الرجز نسبه البلاذري في "أنساب الأشراف" (١٢/ ٣٨٤) لأبي البلاد خليفة بن بلاد، وذكره الراغب في "محاضرات الأدباء" (١/ ٢١٢) وقال: الأبيات لرؤبة قالها وقد تولى طراد الطير عن زرع له. ونسب لرؤبة أيضًا في "محاضرات الأدباء" للأصفهاني (١/ ٢١٢)، و"التذكرة الحمدونية" (٣/ ٢٢٣)، و"باهر البرهان في معاني مشكلات القرآن" لبيان الحق الغزنوي (٣/ ١٥٣٥). وهو دون نسبة في "غريب الحديث" لابن قتيبة (١/ ٢٦٣)، و"الزاهر" لابن الأنباري (٢/ ٣٧١)، و"البصائر والذخائر" للتوحيدي (٩/ ١١٤)، و"تفسير الثعلبي" (١٠/ ١٩)، و"اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي" للمعري (ص: ١٢٩٩). وجاء في المصادر: (ومن طرادي الطير. . .).