وقال المناوي في "إتحاف السائل" (ص: ١٠٧): (هذا حديث كذب موضوع، فقد قال الحكيم الترمذي: هذا من الأحاديث التي تنكرها القلوب، وهو حديث مسروق مفتعل لا يروج إلا على أحمق جاهل غبي. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" بزيادة على ذلك وقال: هذا لا يشك أحد في وضعه. وممن جزم بوضعه الذهبي، وزين الدين العراقي، والحافظ ابن حجر العسقلاني، وغيرهم ممن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر، لا يحل لهم نسبة ذلك للمصطفى، ولا إلى فاطمة، ولا إلى علي، وحاشا بلاغتَهم من هذه الألفاظ الركيكة، والعبارات المنحطة الوضيعة، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم). (١) في (ر): "الحريرة". والصواب المثبت فإن الحريرة تصنع من اللبن، ففي البخاري قبل الحديث (٥٤٠١): قال النَّضْرُ: الخزيرةُ من النُّخَالة، والحريرةُ من اللَّبَنِ. (٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٤٤٨)، و"الوسيط" (٤/ ٤٠١)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٨/ ٤٣٢).