للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زَبَرْجَدةٍ خضراء، مُعلَّقٌ تحت العرش، {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}؛ أي: يشهد عملَ الأبرار مقرَّبو كلِّ سماء إذا رُفِع من (١) الأرض (٢).

وقال مقاتل بن حيَّان: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ}؛ أي: مكتوبٌ لهم في ساق العرش، {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}؛ يعني: يشهد ذلك الكتابَ سبعةُ أملاك من مقرَّبي أهلِ كلِّ سماءٍ حتَّى (٣) يُصعَد به إلى السَّماء، من كرامةِ المؤمن على اللَّه تعالى (٤).

* * *

(٢٢ - ٢٤) - {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}.

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}: أي: في نعيم الجنَّة.

{عَلَى الْأَرَائِكِ}: قال ابن عبَّاس: أي: السُّررِ في الحِجال (٥).

{يَنْظُرُونَ}: إلى ما أعطاهم اللَّه تعالى من الملك والكرامة.

وقال مجاهد: الأرائك من اللُّؤلؤ والياقوت (٦).

{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}: أي: البِشْرَ (٧) والفرح بما أُعطُوه.

* * *


(١) في (ف): "عن".
(٢) انظر: "تنوير المقباس" للفيروزآبادي (ص: ٥٠٥)، وذكر بعضه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٥٤).
(٣) "حتى" ليس في (أ).
(٤) انظر: "تفسير مقاتل بن سليمان" (٤/ ٦٢٤).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢١٣).
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٢١٣).
(٧) في (ر): "السرور".