للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الشَّاهدُ: الأنبياء، والمشهودُ محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو في آية (١) أخذ ميثاق على الأنبياء: {فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: ٨١].

وقيل: الشَّاهد هو اللَّه تعالى والملائكة وأولو العلم، من قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ} [آل عمران: ١٨].

وقال بعض أهل المعرفة: كلُّ جزءٍ من العالم شاهدٌ لمن تدبَّره على أنَّ له خالقًا خلقَه، قال الشَّاعر:

فيا عجبًا كيفَ يُعصَى الإله... أمْ كيفَ يجحدُهُ الجاحِدُ

وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ... تَدلُّ على أنَّه واحِدُ

وللَّهِ في كلِّ تحريكةٍ... علينا وتسكينةٍ شاهِدُ (٢)

وقيل في المشهود: هو يوم القيامة.

وقيل: يوم عرفة.

وقيل: يوم الجمعة.

وقيل: يوم النَّحر.

وقيل: هو الإنسان.


(١) في (أ): "وهو في إبداء"، وفي (ر): "وهو أنه".
(٢) نسبت لأبي العتاهية في أغلب المصادر. انظر: "ديوانه" (ص: ١٢٢) دار صادر، و"طبقات الشعراء" لابن المعتز (ص: ٢٠٧)، و"الأغاني" للأصفهاني (٤/ ٣٩)، و"زهر الآداب" للقيرواني (١/ ٣٠٨). ونسبت لأبي نواس، كما في "المحاسن والأضداد" للجاحظ (ص: ١٢٠)، و"الدر الفريد" للمستعصمي (٨/ ١٣١). وللبيد، كما في "محاضرات الأدباء" لأبي القاسم الأصفهاني (٢/ ٤١٠). ولابن المعتز، كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ١٣٣). ولمحمود الوراق، كما في "ترتيب الأمالي الخميسية" للشجري (١/ ٤٤).