للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ودليله قصَّته، وهي ما أخبر به الشَّيخ الإمام الخطيب أبو محمَّد عطاء [بن] (١) مالك بن عبد الجبَّار النَّحوي رحمه اللَّه، قال: أخبرنا الشيخ طاهر بن عبد اللَّه الشاشي (٢)، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه محمَّد بن عبد اللَّه الصفَّار الأصفهاني، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم الأصفهاني (٣)، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن صالح المصري (٤)، قال: حدثني ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن وهب بن منبِّه، عن عبد اللَّه بن قِلَابة (٥): أنَّه خرج في طلب إبلٍ له شردَتْ، فبينما هو في صحارى عدن يطلبُ إبلَه في تلك الفلوات، إذا هو قد وقع على مدينة في تلك الفَلَوات عليها حصنٌ، حول ذلك الحصن قصور كثيرة وأعلام طِوال، فلمَّا دنا منها ظنَّ أنَّ فيها أحدًا يسأله عن


(١) ما بين معكوفتين من "لسان الميزان" ترجمة الفضل بن علي بن خلف الألمعي الكاشغري، نقلًا عن السمعاني.
(٢) في (ر): "أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم الأصفهاني" بدل: "الشيخ طاهر بن عبد اللَّه الشاشي"، ولعله سبق نظر من الناسخ، فإن المذكور سيرد في السند بعد علَمين.
(٣) في (ف): "الأصبهاني".
(٤) في (أ): "الصرمي"، والصواب المثبت، وهو عبد اللَّه بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم، أبو صالح المِصْري كاتب الليث بن سعد. من رجال "التهذيب".
(٥) هذا الخبر رواه بطوله الثعلبي في "تفسيره" (٢٩/ ٣٢٧) (ط: دار التفسير) عن أبي القاسم الحسن بن محمد به، وأبو الشيخ في "العظمة" (٤/ ١٤٩٣) من طريق عبد اللَّه بن صالح به، وذكره مختصرًا الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٧٤٨)، وقال الحافظ في "الكاف الشاف" (ص: ١٨٤): آثار الوضع عليه لائحة. وقال ابن كثير عند هذه الآية: هذه الحكايةُ ليس يَصِحُّ إسنادُها، ولو صحَّ إلى ذلك الأعرابيِّ (يعني عبد اللَّه بن قلابة) فقد يكونُ اختَلَق ذلك، أو أنه أصابه نوعٌ من الهَوَس والخَبَال فاعتَقَد أن ذلك له حقيقةٌ في الخارج، وليس كذلك. وهذا ممَّا يُقْطَع بعَدَم صحته.