{الَّذِي كَذَّبَ}: بآيات اللَّه {وَتَوَلَّى} عن طاعة اللَّه.
وإذا حمل هذا على الكافر فمعنى قوله:{لَا يَصْلَاهَا}؛ أي: للخلود فيها.
وإن حمل على نفس الدُّخول والتَّعذيب مدَّة فمعنى:{كَذَّبَ}؛ أي: قصَّر في الأوامر والنَّواهي، فخالفه عملًا لا عقدًا، وهو المعصية، يُقال: لقي فلان العدوَّ فما كذب؛ أي: ما قصَّر وما جبن.
ويدلُّ على دخول الفسَّاق النَّارَ للتَّعذيب مدَّة.
{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى}: وهو الأكمل تقوى، وهو صفة أبي بكر الصِّدِّيق رضى اللَّه عنه. ودلَّ على فضله على جميع الأمَّة؛ قال تعالى:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣].
{الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى}: أي: يتطهَّر بذلك ويتزايد خيرًا (١).
{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى}: أي: لا يُعطي مالَه أحدًا ولا يصطنع بالإعتاق ونحوه لصنيعةٍ عنده لأحد يجزيه بها {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ}؛ أي: لكن طلبًا لرضا اللَّه.