ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٤٤) من طريق علي بن زيد عن سعيد بن المسيب مرسلًا، وعلي بن زيد ضعيف، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٢/ ٢٦٩): فيه ضعف وإرسال. أما الرواية المعترضة فرواها الطبري في "تفسيره" (١٤/ ٦٤٦) من حديث سهل بن سعد رضي اللَّه عنه، لكن في نزول قوله: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: ٦٠]. وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، قال عنه ابن كثير عند تفسير الآية المذكورة: متروك، وشيخه ضعيف جدًّا. فهذه كلها طرق للحديث ضعيفة منكرة لا يصح منها شيء، بل هي مكذوبة كما قال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص: ١١٧): كل حديث في ذم بني أمية فهو كذب. (١) في (ر) و (ف): "وقوله تعالى". (٢) ذكره الواحدي في "البسيط" (٢٤/ ١٩٣)، والبغوي في "تفسيره" (٨/ ٤٩٠)، من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. وروى نحوه البيهقي في "سننه" (٤/ ٣٠٦) عن مجاهد وقال: هذا مرسل. وذكر نحوه أيضًا الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ٣٢١) عمن يثق به من أهل العلم عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.