للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فلان (١)، فكثَرهم بنو سهم بثلاثةٍ من أهل الأبيات، فأنزل اللَّه تعالى في الحيين: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} (٢).

وقيل: هذا وعيدٌ، والمعنى: حتى تزوروا القبور فترَوا ما ينزل بكم من عذاب اللَّه في القبر (٣).

وقال زر بن حبيش: كنتُ أشكُّ في عذاب القبر حتى سمعتُ علي بن أبي طالب يقول: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} نزلت في عذاب القبر (٤).

وعن مطرِّف بن عبد اللَّه (٥) بن الشِّخِّير عن أبيه قال: انتهيتُ إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقول: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فقال: "يقولُ ابنُ آدم: مالي مالي، وهل لك من مالكَ إلا ما أكلْتَ (٦) فأفنيت، أو لبسْتَ فأَبليت، أو تصدَّقْتَ فأمضيت" (٧).

* * *

(٣ - ٥) - {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}.

وقوله تعالى: {كَلَّا}: أي: ليس الأمرُ على ما أنتم عليه


(١) "وهذا قبر فلان" زيادة من (ف).
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٨١٩). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٧٦)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٤٦٤)، عن مقاتل والكلبي. وذكره دون عزو الفراء في "معاني القرآن" (٣/ ٢٨٧).
(٣) "في القبر": ليس في (أ).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٠٠).
(٥) في النسخ: "وعن عبد اللَّه بن المطرف"، والصواب المثبت.
(٦) في (ف): "ملكت".
(٧) رواه مسلم (٢٩٥٨)، والإمام أحمد في "المسند" (١٦٣٠٦). قوله: "فأمضيت"؛ أي: أنفذت عطاءك ولم تتوقف فيه. انظر: "النهاية" (مادة: مضا).