للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحبَّ عمر وأبغض أبا بكر لم يَسْقِه عمر، ومَن أحب عثمان وأبغض عليًّا لم يَسْقِه عثمان، ومَن أحب عليًّا وأبغض عثمان لم يَسْقِه عليٌّ، ومَن أحسنَ القولَ في أبي بكر فقد أقام الدِّين، ومَن أحسنَ القول في عمر فقد أوضحَ السبيل، ومَن أحسنَ القول في عثمان فقد استنار بنور اللَّه، ومَن أحسنَ القول في عليٍّ فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومَن أحسنَ القول في أصحابي فهو مؤمن، ومَن أساء القولَ في أصحابي فهو منافق" (١).

* * *

(٢) - {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}.

قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}: أي: فأدِّ شكرَ اللَّه تعالى على هذه النعمة بأنْ تتقرب إليه بما تتقربُ إليه العباد (٢) من صلاةٍ ونسك، وهما كانا في كلِّ أمة، والجمع بينهما كما في قوله: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي} [الأنعام: ١٦٢] فالصلاة تقع على كلِّ صلاة.

وقيل: صلِّ صلاةَ الأضحى وانحرِ البُدْن.

وقيل: هو الصلاة في مواقف الحج والنحرُ بها أيضًا.

وعن علي رضي اللَّه عنه: {وَانْحَرْ}؛ أي: ضع يدك على نحرِك في الصلاة (٣).


(١) رواه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٦٣)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٠٩)، وابن الجوزي في "العلل" (٤٠٨) وقال: هذا حديث لا يصح.
(٢) في (ف): "بما تتقرب العباد إلى اللَّه".
(٣) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٣٧)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٩١)، والدارقطني في "سننه" (١٠٩٩).