للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل بن حيان: {الصَّمَدُ}: الذي لا عيب فيه.

وقال الربيع بن أنس: {الصَّمَدُ}: الذي لا تعتريه الآفات.

وقال سعيد بن جبير: {الصَّمَدُ}: الكامل في جميع صفاته وأفعاله.

وقال أبو مالك: {الصَّمَدُ} الذي لا تأخذه سِنَة ولا نوم.

وقال جعفرٌ الصادق: {الصَّمَدُ}: الغالب الذي لا يُغلب.

وقال أبو هريرة رضي اللَّه عنه: هو المستغني عن كلِّ أحد، والمحتاجُ إليه كلُّ أحد.

وقال مرة الهمدانيُّ: {الصَّمَدُ}: الذي لا يَبْلَى ولا يَفْنى.

وقال الحسين بن الفضل رحمه اللَّه: {الصَّمَدُ}: الذي يَحكم ما يريد، ويفعل ما يشاء، لا معقِّب لحكمه ولا رادَّ لقضائه.

وقال محمد بن علي الترمذي: {الصَّمَدُ}: الذي لا تدركه الأبصار، ولا تحويه الأقطار، ولا تبلغه الأفكار، وكل شيء عنده بمقدار (١).

وأما قول أهل اللغة فيه:

قال الخليل: بلغَنا عن الحسن أنه قال: صُمِدت إليه الأمور؛ أي: سلِّمت، فلا يقضي فيه غيرُه ولا يُمضي دونه.

قال: وقال بعضهم: هو السيد المطاع في قومه.

وقال الأسدي:

ألا بكَّر الناعي بخيرَيْ بني أسدْ... بعمرِو بن مسعودٍ وبالسيِّد الصَّمَدْ (٢)


(١) ذكر هذه الأقوال جميعًا الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٤ - ٣٣٥).
(٢) البيت لسبرة بن عمرو الأسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة؛ كما في "الصحاح" (مادة: =