للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: وقال بعضهم: {الصَّمَدُ} هو من قولهم: صمَده؛ أي (١): قصده، من حدِّ دخل، فهو المقصود إليه بالحوائج.

قال: وقال بعضهم: الصمد: المصمَت الذي ليس بأجوفَ، والصُّمدةُ: الصخرة الراسية في الأرض المرتفعةُ منها (٢).

وقال (٣) بعضهم: يقال: بناءُ مصمَّدٌ بالتشديد؛ أي: معلًّى، والصَّمْدُ (٤): ما أشرف من الأرض، وقال جرير:

علَوْتُم كلَّ رابيةٍ وصَمْدٍ... وغيرُكم المذانبُ والهُجُولُ (٥)

جمع هَجْل: وهو ما اطمأنَّ من الأرض.

وقال أبو معاذ: قال الكسائي: تقول العرب: صَمَدْتُ البعيرَ إلى البعير والأسيرَ


= خير)، وعزاه أبو عبيدة في "مجاز القرآن" (٢/ ٣١٦) للأسدي ولم يذكر اسمه. وعزاه ابن هشام في "السيرة النبوية" (١/ ٥٧٢) لهند بنت معبدِ بنِ نَضْلَةَ تبكي عمرَو بنَ مسعود وخالدَ بنَ نَضْلَةَ عَمَّيْها الأسديَّين، اللَّذين قَتَلَهما النعمانُ بنُ المنذِرِ اللَّخْميُّ. وهو دون نسبة في "إصلاح المنطق" (ص: ٤٤)، و"تفسير الطبري" (٢٤/ ٧٣٦)، و"معاني القرآن" للزجاج (٥/ ٣٧٨). ورواية أبي عبيدة: (بخير بني أسد) بالإفراد.
(١) في (ر): "إذا".
(٢) انظر: "العين" (٧/ ١٠٤).
(٣) في (أ) و (ر): "قال وقال"، ولم أجده عن الخليل.
(٤) بسكون الميم. انظر: "الغريبين" (مادة: صمد).
(٥) انظر: "ديوان جرير" (٢/ ٧١٨). والرواية فيه: (كل رابية وفرع)، فلا شاهد فيه، ولم أقف على رواية المؤلف. والمذانب: المسايل.