للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- في قوله تعالى: {عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} [الإسراء: ٩٧] قال: حين يحشرون، ثم يزولُ ذلك بدليلِ قوله: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ} [الكهف: ٥٣]، وقال: {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: ١٣]، وقال: {سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}.

- وفي تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا} [الإسراء: ٤١] قال: أي: صرَّفنا في هذا القرآن القولَ في بطلانِ ما يقولونه ويعتقدونه؛ كما قال: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ} [القصص: ٥١] صرَّح بالقول في تلك الآية وأضمرَه هاهنا.

- وفي قوله تعالى: {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} [طه: ٦٢] قال: أي: فتشاوروا؛ كما قال: {إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ} [الكهف: ٢١]، وهو أخذُ بعضهم القول من بعضٍ، كقوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا} [الطور: ٢٣] هو أخذُ بعضهم الكأسَ من بعضٍ.

- وفي قوله: {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا} [الإسراء: ٤٠] قال: أي: كذبًا عظيمًا، وهذا كما قال: {هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور: ١٦] وعظمتُه ما قال: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} الآية [مريم: ٩٠].

- وفي قوله تعالى: {وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي} [آل عمران: ٨١] قال: أي: أَقَبِلْتُم على ذلكم عهدي، كقوله: {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} [البقرة: ٤٨]؛ أي: لا يُقبل.

- ونحو هذا قولُه تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} [الأحزاب: ٥٠] قال: أي: قبلتَ؛ كما هو في قوله تعالى: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ} [التوبة: ٢٩].

- ومنه: {وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِير} [سبأ: ٤٤] قال: أي: ولم نُرسل إليهم قبلَكَ رسولًا يا محمدُ يخبرهم عن اللَّه بإبطالِ أمرك، فليست عندهم حجةٌ على ما يقولونه في القرآن وفيك، وهو كقوله: {بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: ٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>