للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في آخر شرحها: فكأنَّه قال: أَكَّدْنا المحبَّةَ، وأَبْرَمْنا القُرْبَةَ، فمَقْبُولُه مَقْبولي، ومَرْدُودُه مَرْدودي، وأبانَ ذلك في آياتٍ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} [المنافقون: ٨]، {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: ١٣٦]، {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [النساء: ١٣٦]، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: ١٣]، {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: ١٤]، {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال ٢٤]، {وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأنفال: ١٣]، {وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الحشر: ٨]، {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: ٩١]، {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: ٢٧٩]، {يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب: ٥٧]، {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: ١]، {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [التوبة: ٦٢]، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [المائدة: ٥٥]، {فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} [التوبة: ١٠٥]، {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: ١]، {مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: ١٠٠]، فما هوَ له فهو لي، وما هو لي فهو له، وهذا مَقامٌ ليس فوقَه مَقامٌ.

وممَّا أَبدعَ فيه المؤلفُ وتفرَّد عن سائرِ المفسِّرين أنه غالبًا ما يُتْبعُ القولَ المأثور بما يوافقُه من الآيات:

- ففي تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا} [فاطر: ٤٢] ذكر المؤلف عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قوله: لمَّا بلغ قريشًا أن اليهود والنصارى كذَّبوا رسلهم وجحدوهم قالوا: لعن اللَّه اليهود والنصارى، لئن جاءنا رسول لنكونَنَّ أهدى منهم.

ثم أعقبه بقوله: ونظيرُه قولُه: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا} [الأنعام: ١٠٦]، وقولُه: {لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ} [الأنعام: ١٥٧].

- وفي تفسير قوله تعالى: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} [الأنفال: ١٢] ذكر عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>