وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ١٦٩]، {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة: ٢٦٨]، [إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: ٦]، {يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: ٢٧٥]، {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ} [الأنعام: ٧١]، {مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} [المؤمنون: ٩٧]، {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: ١٦] {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: ٦٢] {لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (١١٨) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ} الآيه {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: ٨٢].
- وفي قوله تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: ٢ - ٤] قال: ولَمَّا قال مُشْرِكو قريشٍ: ضلَّ محمدٌ عن دين آبائِه، أجابَ اللَّهُ بهذا، وسائرُ الناس كانوا يُجِيبون بأنفسهم، قال قومُ نوحٍ لنوحٍ: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ} [الأعراف: ٦٠]، {قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ} [الأعراف: ٦١]، وقال عادٌ لِهُودٍ: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} [الأعراف: ٦٦]، {قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ} [الأعراف: ٦٧]، وقال فرعونُ لموسى: {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء: ١٠٢]، قال له: {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء: ١٠٢].
واللَّهُ تعالى تولَّى جوابَ ما قالوا للمصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم-: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}، {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير: ٢٢]، {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة: ٤١]، {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} [يس: ٦٩]، {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}.
وخُصُوصِيَّةٌ أخرى: قال لداود عليه السلام: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [ص: ٢٦]، وقال للمصطفى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: ٣]، وقال لآدم: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: ١٢١]، وقال للمصطفى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}.
- ومن هذا النوع ما جاء عند قوله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: ٩] قال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute