وهو أبلغُ، لأن النفس تذهب فيه كلَّ مذهبٍ، وهو كقوله: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ} [سبأ: ٥١]، {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا} [الأنعام: ٢٧]، {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنبياء: ٣٩]، ونظائرِها.
- ومما يندرجُ تحت هذا قولُه في تفسير قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ١١٣]: و {مَا كَانَ} تأكيدُ نفيٍ؛ كما في قوله تعالى: {مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} [النمل: ٦٠]، {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ} [مريم: ٣٥]، {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: ١٤٥]، {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ} [يوسف: ٣٨]، {وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ} [يوسف: ٧٣].
ونحو النظائر جمع الآيات في موضوعٍ واحد:
- فقال في أوائل الكتاب عند تفسير الاستعاذة: ومن صفاته [أي: الشيطان] وأفعاله: {أَبَى وَاسْتَكْبَرَ} [البقرة: ٣٤]، {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} [الأعراف: ١٢]، {قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ} [الحجر: ٣٣]، {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ} [البقرة: ٣٦] {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ} [آل عمران: ١٥٥] {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: ٥٠] {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف: ٢١]، {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ} [الأعراف: ٢٢]، {كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٧]، {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ} [يوسف: ٤٢]، {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ} [الكهف: ٦٣]، {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} [ص: ٤١]، {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج: ٥٢]، {نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [يوسف: ١٠٠]، {إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} [الإسراء: ٥٣]، {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ} [المجادلة: ١٩]، {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} [الأنفال: ٤٨]، {الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ} [محمد: ٢٥]، {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ} [المائدة: ٩١]، {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute