للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ميثاق الذُّرية: وهو قوله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ} الآية [الأعراف: ١٧٢].

وميثاق الأنبياء بتبليغ الرسالة: وهو في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: ٧].

وميثاق الأنبياء بالإيمان بمحمَّدٍ عليه السلام على التَّعيين، وهو في هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} الآية [آل عمران: ٨١].

ومن مظاهر تفسير القرآن بالقرآن عند المؤلف ذكرُ النظائر، وهو أمرٌ برَع فيه رحمه اللَّه بشكلٍ لا يدانيه فيه أحد: وهو يدلُّ على ثقابة فهمه وعمقِ نظره، وغوصه في معاني الآيات، وغزارةِ علمه بالكتاب الكريم:

- فمن ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}: وقالوا: لَمَّا نادى الخليلُ الخلقَ بالحج باسم النَّاس، فقال: (يأيُّها النَّاس، إنَّ اللَّه قد بنى لكم بيتًا وأمركم أن تحجُّوه فحجُّوه) ذكرَ اللَّهُ تعالى أمورَ الحجِّ في آيٍ مِن القرآن مقرونًا باسم النَّاس؛ فقال: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ} [الحج: ٢٧]، {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ} [آل عمران: ٩٧]، {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: ١٩٩]، {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ} [البقرة: ١٢٥]، {وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ} [الحج: ٢٥]، {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ٩٦]، {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا} [البقرة: ٢٠٠]، {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ} [إبراهيم: ٣٧].

- وقال: نظير قولِه: {يَتَّقِي بِوَجْهِهِ} [الزمر: ٢٤] قولُه: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ} [المؤمنون: ١٠٤]، {يَشْوِي الْوُجُوهَ} [الكهف: ٢٩]، {حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ} [الأنبياء: ٣٩].

- وقال في تفسير قوله تعالى: {لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}: والجوابُ محذوفٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>